أولمبياد لوس أنجلوس 2028- سباق نحو تحقيق هدف الرعاية الطموح

مع تبقي ما يربو على ثلاث سنوات قبل انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028، تواصل اللجنة المنظمة، المسؤولة عن الدورة المقرر إقامتها في مدينة لوس أنجلوس، سعيها الدؤوب نحو تحقيق هدفها الطموح المتمثل في جمع مبلغ 2.5 مليار دولار من الرعاية المحلية، وذلك وفقا لما أوردته تقارير سبورتيكو.
وقد صرح كيسي واسرمان، رئيس مجلس إدارة LA28، عن أمله في تحقيق إيرادات مؤسسية لا تقل قيمتها عن ملياري دولار بنهاية هذا العام، وامتنع قطب الرياضة المعروف في هوليوود عن تحديد المبلغ الدقيق الذي تمكن منظمو LA28 وفريق الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى شريكهم الإعلامي كومكاست من جمعه حتى الآن، لكنه أشار إلى أنه يقدر بأكثر من 1.5 مليار دولار.
كما أقر واسرمان بالتحديات التي تواجه فريق المبيعات لديه، والتي تكمن في الفترة الزمنية الممتدة على مدى 11 عامًا بين فوز لوس أنجلوس بحق استضافة الألعاب الأولمبية وإقامة هذا الحدث الرياضي الضخم، حيث أن اللجان المنظمة عادة ما تحظى بفترة أقصر، تقدر بسبع سنوات، لإتمام الصفقات وإبرام الاتفاقيات.
وفي سياق مقابلة هاتفية، أوضح واسرمان قائلا: "إن الناس يشترون عندما يرغبون هم في الشراء، وليس عندما نرغب نحن في البيع، ولم يسبق لأي جهة أن مرت بدورة زمنية مدتها 11 عاما، بدءا من منح الألعاب وصولا إلى استضافتها، فهذه الجداول الزمنية غير تقليدية على الإطلاق، وتنتج تقلبات غير معتادة في جميع هذه العمليات من نواح شتى".
وعلاوة على ذلك، أرجع واسرمان هذا التأخير المبدئي إلى التعقيدات التي شابت برنامج الشراكة بين اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية وبين مدينة لوس أنجلوس، والذي كان يهدف إلى زيادة الإيرادات من خلال بيع شراكات بالجملة على مدار أربع دورات أولمبية متتالية، وهي دورة الألعاب الأولمبية في بكين (2021)، ودورة الألعاب الأولمبية في باريس (2024)، ودورة الألعاب الأولمبية في ميلانو (2026)، وأخيرا دورة لوس أنجلوس.
ويفصل المنظمون الآن مدة 18 شهرا عن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في إيطاليا (في مدينتي ميلانو وكورتينا دامبيزو)، والتي ستعقبها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2028، والتي ستمثل عودة الألعاب الأولمبية إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عام 1996.
واختتم واسرمان تصريحاته بالكشف عن أنه: "خلال فترة الستين يوما القادمة، سنشهد بعض الإعلانات الهامة في عدد من الفئات الرئيسية، وسوف نواصل إظهار مدى التقدم الذي نحرزه، وأقل ما يمكنني قوله هو أننا نسير بخطى حثيثة وثابتة نحو تحقيق أهدافنا".